إضافة ام سلمة رضي الله عنها |
ام سلمة رضي الله عنها
بسم الله الرحمن الرحيم
اليوم سنحدثكم عن
قصة رائعة ومشوقه عن ام المؤمنين ام سلمه رضي الله عنها
حين خطفو قريش ابنها وحدثت مشاكل لها وكانت حزينه لوحدها...
نبدا
ام سلمة وما أدراك ما ام سلمة؟
أبوها سيد من سادات مخزوم المرموقين ,وجواد من أجواد العرب
,المعدودين,وأما زوجها فعبدالله بن عبدالأسد أحد العشرة السابقين الى الاسلام
إذ لم يسلم قبلة إلا أبو بكر الصديق ونفر قليل لا يبلغ أصابع اليدين عددا.وأما
.اسمها فهند,وكنيت بام سلمة,ثم غلبت عليها الكنية
أسلمت ام سلمة مع زوجها فكانت هي الأخرى من السابقات الى الإسلام
ايضا,وما ان شاع نبأ إسلام ام سلمة وزوجها حت هاجت قريش وماجت,وجعلت
,تصب عليهما من نكالها ما يزلزل الصم الصلاب, فلم يضعفا ولم يهنا ولم يترددا
,وعندما أذن الرسول صلوات الله وسلامه عليه لأصحابه بالهجره إلى المدينة
عزمت ام سلمة وزوجها على ان يكونا أول المهاجرين,لكن هجرة ام سلمة وزوجها
.لم تكن سهله ميسره كما خُيل لهما , وانما كانت شاقة مرة
فزوجها اتجه الى المدينة فرار بدينه ونفسه,وولدُها اختطفه بنو عبد الأسد
من بين يديها محطما مهيضا ,واما هي فقد اخذها قومها بنو مخزوم ففرق بينها وبين
,زوجها وبين ابنها في ساعة,ومنذ ذلك اليوم جعلت تخرج كل غداة الى الأبطح
فتجلس في المكان الذي شهد مأساتها,وتستعيد صورة اللحظات التي حيل فيها بينها
.وبين ولدها وزوجها,وتظل تبكي حتى يخيم عليها الليل
وبقيت على ذلك سنة أو قريبا من سنة إلى ان مر بها رجل من بني عمها فرق
لحالها ورحمها وقال لبني قومه :ألا تطلقون هذه المسكينة!!فرقتم بينها وبين زوجها
وبين ولدها, وما زال بهم يستلين قلوبهم ,ويستدر عطفهم حتى قالو لها : الحقي
بزوجك إن شئت . ولكن كيف لها أن تلحق بزوجها في المدينة وتترك ولدها في مكة ؟
كيف يمكن أن تهدأ لوعة أو ترفأ لعينها عبرة وهي في دار الهجرة وولدها في
مكة لا تعرف عنة شيئا ؟ ورأى بعض الناس ماتعالج من احزان وأشجان فرقت قلوبهم
لحالها, وكلموا بني عبدالأسد في شأنها, واستعطفوهم عليها فردوا لها ولدها سلمة , ثم
انطلقن الى المدينة وهناك اجتمع الشمل , وقرت عين ام سلمه بزوجها
ثم طفقت الاحدات تمضي سراعا كلمح البصر, فهذه بدر يشهدها ابو سلمة
ويعود منها مع المسلمين , وقد انتصروا نصرت مؤزرا , ثم يخوض غمار أحد ويبلي
,فيها احسن البلاء وأكرمه, لكنه يخرج منها وقد جرح جرحا بليغا ألزمه الفراش
ظل يعالج كنها حتى فاضتروحه الى بارئها. عنها قالت ام سلمة:اللهم عندك
احتسب مصيبتي هذه, واخلفني فيها خيرا منها. لكنها كانت تتساءل ومن عساه
أن يكون خيرا من أبي سلمة؟
حزن المسلمون لمصاب ام سلمه كما لم يحزنو من قبل ,وأطلقوا عليها
.أسم (أيم العرب). إذ لم يكن لها في المدينة أحد من ذويها غير صبية صغار
شعر المسلمون والانصار معا بحق ام سلمة عليهم , فما كادت تنتهي من حدادها
,على ابي سلمه حتى تقدم ابو ابكر الصديق يخطبها لنفسه فأبت أن تستجيب لطلبه
ثم تقدم إليها عمر بن الخطاب فردته كما ردت صاحبه , ثم تقدم إليها رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقالت له :إن في خلالا ثلاثا , فإنا امراة شديدة الغيرةفأخاف
أن ترى مني شيا يغضبك فيعذبني الله به , وأنا امراه قد دخلت في السن , وأنا
امراة ذات عيال فقال صلى الله عليه وسلم:((أما ماذكرت من غيرتك فإني ادعو الله عز وجل ان يذهبها عنك. وأما ماذكرت من السن فقد أصابني مثل الذي اصابك.وأما ما
((ذكرت من العيال , فإنما عيالك عيالي
ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم من أم سلمة فاستجاب الله دعاءها, وأخلفها خيرا
من أبي سلمة, ومنذ ذلك لم تبق هند المخزومية أما لسلمة وحده , وإنما
.غدت أما للمؤمنين جميعهم
تعليقات: 0
إرسال تعليق